رابعا ـ المستشرقون في دائرة المعارف الإسلامية
على الأغلب أنّ ما تذكره المصادر من أنّ قراءة ابن مسعود وابيّ وأبي موسى كانت الغالبة في الكوفة وسوريا والبصرة يقال ان هذه الثلاثة بدأت في عصر الرسول. عبد الله بن مسعود كان خادما للرسول ومرافقا له في معظم الأحداث وأخبر عنه انّه معلم للقرآن.
وبعدها عيّن في مسئولية إدارية في الكوفة في عهد عمر. وهنا أصبح مسئولا عن القرآن والحديث.
ابن مسعود ، أخبر عنه انّه رفض اتلاف نسخة القرآن الّتي لديه أو توقيف دراسته لهذه النسخة في حين انّ قرآن عثمان أصبح رسميا ، وكذلك هنالك أخبار عن بعض المسلمين في الكوفة انّهم استمروا في تدريس قرآن ابن مسعود بعد وفاته ولذلك انقسم المسلمون.
ابيّ بن كعب ، هو مسلم من أهل المدينة ، خدم الرّسول كسكرتير له ، والظاهر أنّه كان أكثر تخصّصا في القرآن من ابن مسعود في عهد الرسول. يقال أنّ قرآن ابن مسعود كان يختلف عن كتاب عثمان في نقاط عديدة ومهمّة ، المصادر تؤكّد أنّ كتاب ابن مسعود لا يحتوي على الفاتحة (السورة الاولى).
واختلف في وجود سورة الفاتحة عند ابن مسعود ، ولقد أخبر ابن النديم انّه رأى عدّة نسخ من قرآن ابن مسعود ، واحدة منها كان عمرها ٢٠٠ سنة كانت تحتوي على الفاتحة.
يقال إنّ ترتيب السور عند كتاب ابيّ يختلف عن نسخة عثمان ونسخة ابن