وفي منتخب كنز العمال ، قال :
(لمّا جمع عمر بن الخطاب المصحف سأل : من أعرب الناس؟
قيل : سعيد بن العاص.
فقال : من أكتب الناس؟
فقيل : زيد بن ثابت.
قال : فليمل سعيد وليكتب زيد.
فكتبوا مصاحف أربعة ، فأنفذ مصحفا منها إلى الكوفة ، ومصحفا إلى البصرة ، ومصحفا إلى الشام ، ومصحفا إلى الحجاز) (١).
من قال : إنّ الخليفة عمر بدأ بجمع القرآن والخليفة عثمان أتمه
في المصاحف ومنتخب الكنز بسندهما قالا :
(أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن ، فقام في الناس ، فقال : من كان تلقى من رسول الله (ص) شيئا من القرآن فليأتنا به ، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعسب.
وكان لا يقبل من أحد شيئا حتّى يشهد شهيدان ، فقتل وهو يجمع ذلك إليه ، فقام عثمان ، فقال : من كان عنده من كتاب الله شيء فليأتنا به ، وكان لا يقبل من ذلك شيئا حتى يشهد عليه شهيدان.
فجاء خزيمة بن ثابت ، فقال : إنّي قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما.
قالوا : ما هما؟
__________________
ـ (رض) القرآن في المصحف ، والرواية رقم ١ ـ بفتح الباري ١٠ / ٣٨٦ ، ومنتخب الكنز ١ / ٤٥ ، والرواية رقم ٢ ـ في منتخب الكنز ٢ / ٤٦ ؛ وكنز العمال ٢ / ٣٦٤.
(١) في منتخب كنز العمال ٢ / ٤٧ ؛ وكنز العمال ٢ / ٣٦٦ عن ابن الأنباري في المصاحف.