مقدّمة الطبعة الاولى
في مؤلّفاتي أبهضني كتابا «خمسون ومائة صحابي مختلق» (١) و «القرآن الكريم وروايات المدرستين».
أمّا الأوّل فلأنّه كي أطمئن أنّ اولئكم الصحابة من مختلقات سيف كان عليّ أن اراجع في جميع مصادر الدراسات الإسلامية ، الروايات والأخبار الّتي ورد في سندها أو متنها ذكر صحابة الرسول (ص) ، وبعد التأكّد من عدم ورود تلكم الأسماء فيها ، يثبت عندي أن ذكرها وما روي من أخبارها منحصران بروايات سيف فهي إذا من مختلقاته.
و ـ أيضا ـ كي لا يجابهني بعد نشر بحوثي عنهم باحث ينقد برواية واحدة أو خبر واحد ، جاء ذكر أحدهم فيه عن غير طريق سيف ، ودونكم أسماء ثلاثة وتسعين منهم أوردت تراجمهم من روايات سيف بمجلّدي «خمسون ومائة صحابي مختلق». فهل يجد باحث اسم أحدهم في غير روايات سيف؟
وأمّا الثاني منهما فكان خبره أني قبل أكثر من عشر سنوات عقدت العزم على دراسة ما جاء في كتاب «الشيعة والقرآن» لإحسان إلهي ظهير ، واستنادا
__________________
(١) بلغ عدد من وجدتهم من مختلقات سيف من الصحابة نيفا وستين ومائة صحابي مختلق أسأل الله أن يوفّقني لطبع المجلّد الثالث من الكتاب ليرد فيه تراجم ما ناف على ثلاثة وتسعين المترجمين في المجلّدين الأوّل والثاني من الكتاب.