بإسناده إلى الإمام الصادق (ع) ، وجعلها مقدمة تفسيره ، وهي التي دوّنت مفردة مع خطبة مختصرة ، وسمّيت بالمحكم والمتشابه ، ونسبت إلى السيد المرتضى ، وطبع في الأواخر بإيران» (١) وقد أوردها بتمامها العلّامة المجلسي في مجلّد القرآن من البحار.
وقال العلّامة المجلسي في البحار (٦٨ / ٣٩١) ، بعد ما أورد قسما من الرسالة المنسوبة إلى سعد بن عبد الله والتفسير المنسوب إلى النعماني : «بيان : وفي نسختي الروايتين سقم وتشويش».
وبناء على ما مرّ ، فإنّ الرواية المنسوبة إلى سعد بن عبد الله سندها مجهول ، لأنّه قال : «روى مشايخنا عن أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال ...».
فمن مشايخه ومن هم أصحابه؟!
وأمّا رواية النعماني ، ففي سندها :
١ ـ حسن بن علي بن أبي حمزة ضعيف جدا.
٢ ـ علي بن أبي حمزة (أبوه) ضعيف جدا (٢).
ثمّ إنّ الشيخ النوري قال في خاتمة المستدرك ـ بترجمة التفسير المنسوب إلى النعماني ـ : «... ثمّ لا يخفى أنّ ما في أوّل تفسير الجليل علي بن إبراهيم ، من أقسام الآيات وأنواعها ، هو مختصر هذا الخبر الشريف ، فلاحظ وتأمّل (٣)».
إذا فالكتاب ـ خبر واحد ورواية واحدة على حد تعبير الشيخ النوري ، وكما بيّنّاه آنفا ـ ينسب تارة إلى سعد بن عبد الله باسم «ناسخ القرآن
__________________
(١) البحار : ٩٣ / ١ ـ ٩٧.
(٢) معجم رجال الحديث : ١١ / ٢٤٠ ـ ٢٩٩. وننقل من معجم رجال الحديث للسيد الخوئي كلّما نذكر حال الرواة في هذه البحوث.
(٣) خاتمة المستدرك : ط. طهران ، ص : ٣٦٦ ، وط. مؤسسة آل البيت : ١ / ٣٤٨.