السيارى (٧٢) : إنّ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) : النصارى ، و «غير الضّالّين» : اليهود.
وفي روايتي علي بن إبراهيم (٦٢) المحذوفة الذيل ، و (٦٧) ، قال : (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) : النصّاب و (الضَّالِّينَ) : الشكاك الذين لا يعرفون الإمام.
ومثله رواية العياشي (٦٩).
والمراد من النصّاب : الذين نصبوا العداء لأهل البيت مثل الخوارج في عصر أمير المؤمنين.
والضالين : الذين لا يعرفون الإمام ، أي : إمام زمانهم كما جاء عن رسول الله (ص) في مسند أحمد (٤ / ٩٦) : «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية» ، وفي الكافي (١ / ٣٧١ و ٣٧٦) : «من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية».
وجاء نظيرها في روايات مدرسة الخلفاء الآتية :
روى أحمد بن حنبل (ت ٢٤١ ه) في مسنده (١ / ٣٧٨ ـ ٣٧٩) عن عدي ابن حاتم ، وفي (٥ / ٧٧) عن رجل عن رسول الله (ص).
والطبري (ت ٣١٠ ه) في تفسيره (١ / ٦١ ـ ٦٢) في سبع روايات عن عدي وعبد الله بن شقيق.
والقرطبي (ت ٦٧١ ه) في تفسيره (١ / ١٤٩) عن مسند الطيالسي والترمذي ـ أيضا ـ عن عديّ بن حاتم.
وابن كثير (ت ٧٧٤ ه) في تفسيره (١ / ٢٩ ـ ٣٠) عن عديّ وأبي ذر وغيرهما من الصحابة.
في جميع الروايات المذكورة آنفا عن الصحابة أنّهم سمعوا رسول الله (ص) يقول : «(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) هم اليهود (وَلَا الضَّالِّينَ) هم النصارى».
وفي تفسير السيوطي (١ / ١٥) عن صحيح ابن حبّان والترمذي عن عديّ ابن حاتم ... وأخرج روايات أخرى عن الصحابة عن رسول الله (ص)