الخطاب كذب على أبي عبد الله (ع) لعن الله أبا الخطاب!
وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسّون هذه الاحاديث الى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله (ع) ، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن ، فانّا إن تحدّثنا حدّثنا بموافقة القرآن (١) وموافقة السنّة ، إنّا عن الله وعن رسوله (ص) نحدّث ولا نقول : قال فلان وفلان ، فيتناقض كلامنا ، انّ كلام آخرنا مثل كلام أوّلنا وكلام أولنا مصادق لكلام آخرنا ، فإذا أتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك ، فردوه عليه ...».
وكان منهم «احمد بن محمد بن سيّار» أبو عبد الله المشهور بالسيّاري ، كان من كتّاب آل طاهر.
قيل : انه كان معاصرا للإمام أبي محمد الحسن العسكري من أئمة أهل البيت (ع).
وموجز ما ذكرناه في ما مرّ أنّ السيّاري :
«ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، مجفو الرواية ، كثير المراسيل ، متهالك ، غال ، محرّف ، قال بالتناسخ».
واستثنى الشيخ الصدوق (ت : ٣٨١ ه) في كتاب النوادر ما رواه السيّاري ، وقال : لا أعمل به ، ولا أفتي به لضعفه.
وعدّ الشيخ الطوسي والنجاشي من كتبه ثواب القرآن ، الطبّ ، القراءات ، النوادر ، الغارات ، وقالا : أخبرنا بالنوادر خاصّة ... عن ... إلّا بما كان فيه غلوّ وتخليط.
له كتاب القراءات وأكثر النقل منه الشيخ النوري (٢) ولدينا نسخة منه
__________________
(١) إذا فكل رواية رويت عن أئمة أهل البيت (ع) خلافا للنصّ القرآني فهي مفتراة عليهم.
(٢) وقد بلغ عدد رواياته من قراءات السياري أولا وبلا واسطة أكثر من ثلاثمائة رواية ، ثم نقل ـ