مستنسخة من نسخ ينتهي استنساخها عن نسخة السيد حسن الصدر (ت : ١٣٥٤ ه).
وسندرس روايات السياري بعد بيان الواسطة الثانية لنقل القراءات من مدرسة الخلفاء إلى مدرسة أهل البيت.
الواسطة الثانية لنقل القراءات إلى مدرسة أهل البيت العلماء بحسن نية وخاصّة في الدراسات القرآنية وفي مقدمتهم الشيخ الطوسي (ره) فقد قال في مقدمة تفسيره التبيان :
«... وسمعت جماعة من أصحابنا قديما وحديثا يرغبون في كتاب مقتصد يجتمع على جميع فنون علم القرآن من القراءة والمعاني والاعراب والكلام على المتشابه و...».
واستجابة لطلب اولئك نقل القراءات في تفسيره عن مدرسة الخلفاء ابتداء من سورة الفاتحة. وقال في تفسير (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) :
وقرأ حمزة بضم الهاء ... وروى الدوري عنه بضم الهاء في قوله فعليهم غضب من الله. وقرأ يعقوب بضم كل هاء قبلها ياء ساكنة في التثنية وجمع المذكر والمؤنث نحو عليهما وفيهما وعليهنّ وفيهنّ وضمّ ميم الجمع ووصلها بواو في اللفظ ابن كثير وأبو جعفر ، وعن نافع فيه خلاف كثير وعن غيره لا نطول بذكره وهو مذكور فى كتب القراءات فمن قرأ بكسر الهاء واسكان الميم قال انّه امن اللبس إذا كانت الالف فى التثنية ، وقد دلت على للامين ولا ميم في الواحد فلما الزمت الميم الجمع حذفوا الواو واسكنوا الميم طلبا للتخفيف وحجّة من قرأ
__________________
ـ هذه الروايات بعينها مرّة أخرى بواسطة من نقلوا عنه مثل العياشي ومحمد بن العباس الماهيار وغيرهما وكثّر بها العدد حتى بلغ أكثر من ستّ مائة رواية كما سيأتي في البحوث الآتية إن شاء الله.