عليهم انّهم قالوا ضمّ الهاء هو الاصل لانّ الهاء اذا انفردت من حرف متصل بها قيل هم فعلوا ومن ضمّ الميم إذا لقيها ساكن بعد الهاء المكسورة قال لما احتجت الى الحركة رددت الحرف إلى أصله فضممت وتركت الهاء على كسرتها لانّه لم يأت ضرورة تحوج الى ردّها الى الاصل ومن كسر الميم فالساكن الذي لقيها والهاء مكسورة ثم اتبع الكسرة الكسرة والذين في موضع جرّ بالاضافة ولا يقال في الرّفع الّذون لانّه اسم في ليس يتمكن وقد حكى الّذون شاذا كما قيل الشّياطون وذلك في حال الرفع ولا يقرأ به وقرأ «صراط من أنعمت عليهم عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير وروي ذلك عن أهل البيت عليهمالسلام والمشهور الاول».
كان الشيخ الطوسي (ره) بمدرسة أهل البيت أول من نقل القراءات من مدرسة الخلفاء إلى تفسيره ونقل اسنادها بكل امانة علمية ، وكذلك اعتمد ـ رضوان الله تعالى عليه ـ على مروياتهم مثل روايتهم في آيات الافك عن أم المؤمنين عائشة انها رميت بالافك وانّ الآيات نزلت في تبرئتها. في حين ان الآيات نزلت في تبرئة مارية في ما رمتها أم المؤمنين عائشة وعصبتها بمابور في ولدها إبراهيم ابن رسول الله (ص). كما فصلنا ذلك في الجزء الثاني من أحاديث أم المؤمنين عائشة.
وأخذ من الشيخ الطوسي الشيخ أبو علي الفضل ابن الحسن الطبرسي (ت : ٥٤٨ ه) في تفسيره مجمع البيان الذي تمّ تأليفه (٥٣٦ ه) وقال فى مقدمة كتابه : «... ما جمعه الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي من كتاب التبيان ... وهو القدوة استضيء بانواره ...).
مثل رواية نزول آيات الافك عن أم المؤمنين عائشة ، وانها نزلت في تبرئتها.
ولم يأخذ منه (ره) قوله في النسخ في المقدمة ولا في تفسير الآية الثانية من