والروايات.
وأيضا نقل الروايات والقراءات من تفسير التبيان الى تفسيره المعين نور الدين محمد بن مرتضى الكاشاني (ت : ١١١٥ ه).
هؤلاء الاعلام نقلوا في تفاسير هم القراءات والروايات التي رواها الشيخ الطوسي في تفسيره من مدرسة الخلفاء والطبرسي في تفسيريه مجمع البيان وجوامع الجامع دون أن يسندوها إلى أحد.
* * *
بعد بيان ما سبق ، أقول : ان الشيخ الطبرسي نقل روايتي القراءة (٦٣) و (٧٠) نصا مما أوردناه من تفسير التبيان كما نقل القراءة عن التبيان أو مجمع البيان الشيخ أبو الفتوح الرازي والشيخ الحسين بن الحسن الجرجاني والشيخ محمد بن مرتضى الكاشاني ، كما ذكرناه آنفا وذكر الشيخ الطوسي سنده بكل امانة علمية.
أمّا السيّاري ، فقد أخذ رواياته (٦٤ و ٦٥ و ٦٦) من مدرسة الخلفاء وركّب عليها سندا وافترى بها على أئمة أهل البيت وقصد الشيخ الطوسي بقوله : (وروى ذلك عن أهل البيت) بصيغة المجهول روايات السيّاري المذكورة اشعارا بضعف الراوي عنده ، فانه هو الذي ذكر في رجاله غلّوا السيّاري وتخليطه.
والفارق بين الشيخ الطوسي والطبرسي في ما ينقلان من القراءات عن مدرسة الخلفاء والسياري : ان الشيخ الطوسي يسند القراءات الى أصحابها بمدرسة الخلفاء ولا يضيف إليها شيئا من عند نفسه. والشيخ الطبرسي ينقلها دون أن يسندها إلى أحد أو يضيف إليها شيئا من عند نفسه.
والسياري يركب عليها اسنادا ويفتري بها على أئمة أهل البيت وأحيانا يضيف اليها ما يقتضيه غلوّه وأحيانا يختلق هو ومن سبقه من الغلاة ما يقتضيه غلوهم ويركبون عليها اسنادا ويفترون بها على أئمة أهل البيت.