قالوا بترجمته ما موجزه : هرب جدّه من والي الامويين على الكوفة الى برقة قم وسكنوها ونسبوا اليها.
كان احمد ثقة في نفسه ، غير انّه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل. طعن عليه القميون ، وليس الطعن فيه ، انما الطعن فيمن يروي عنه. وأبعده عن قم أحمد بن محمد بن عيسى ، ثم أعاده اليها واعتذر اليه (١).
المثال الاوّل لمن كان كذابا غاليا ، والمثال الثاني لمن يروي عن الضعفاء.
عمل أتباع مدرسة أهل البيت في تمحيص سنّة الرسول (ص)
لمّا قام الكليني (ت : ٣٢٩ ه) بتأليف أشهر موسوعة حديثية بمدرسة أهل البيت ، نقل تلك الاحاديث في أبواب موسوعته ، وفعل غيره مثله. وأدى ذلك بجماعة من العلماء مثل النجاشي (ت : ٤٥٠ ه) والشيخ الطوسي (ت : ٤٦٠ ه) وابن الغضائري الذي كان معاصرا لهما ، بتصنيف كتب أسسوا فيها علم معرفة الرجال والمؤلفات.
واستمرّ عمل العلماء في هذا المجال الى عصر العلامة الحلّي (ت : ٧٢٦ ه) الذي أسس هو واستاذه ابن طاوس (ت : ٦٦٤) بمدرسة أهل البيت علم دراية الحديث. ثم استمر العلماء بدراسة سنّة الرسول (ص) المروية عن طرق أئمة أهل البيت (ع) في ضوء العلمين المذكورين.
ومن أمثلة تلك الدراسات التي أجراها العلماء على أحاديث الكافي ما يأتي بيانه :
دراسات العلماء لأحاديث الكافي
__________________
(١) جامع الرواة للأردبيلي ١ / ٦٣.