المخاطب ، ومن المراد من الضمير في قوله تعالى : (لَكَ وَلِقَوْمِكَ) وكيف يمكن الالتزام بصدور مثل هذا الكلام من المعصوم (ع) فضلا عن دعوى القطع بصدوره.
وقال (ره) في ص ٨٣ من المقدمة : ويشهد على ما ذكرناه : أن محمد بن يعقوب روى كثيرا في الكافي عن غير المعصومين أيضا ولا بأس أن نذكر بعضها :
١ ـ ما رواه بسنده عن أبي أيوب النحوي ، قال : «بعث إليّ أبو جعفر المنصور في جوف الليل ...» (١) ورواه أيضا عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن النضر بن سويد (٢).
٢ ـ ما رواه بسنده عن ادريس بن عبد الله الأودي ، قال : «لما قتل الحسين عليهالسلام ، أراد القوم أن يوطئوه الخيل» (٣).
٣ ـ ما رواه بسنده عن اليمان بن عبيد الله ، قال : «رأيت يحيى بن أم الطويل وقف بالكناسة ...» (٤).
٤ ـ ما رواه بسنده عن إبراهيم بن أبي البلاد ، قال : «أخذني العباس بن موسى ...» (٥).
فانها ليست باحاديث يرويها. ولو سلم أن محمد بن يعقوب شهد بصحة جميع روايات الكافي فهذه الشهادة غير مسموعة ، فانه إن أراد بذلك أن روايات كتابه في نفسها واجدة لشرائط الحجية ـ فهو مقطوع البطلان ، لأن فيها
__________________
(١) الكافي الجزء ١ ، الكتاب ٤ ، باب الاشارة والنص على أبي الحسن موسى عليهالسلام ٧٠ ، الحديث ١٣.
(٢) الكافي ، الجزء ١ ، الكتاب ٤ ، باب الاشارة والنص على أبي الحسن موسى عليهالسلام ٧٠ ، الحديث ١٤.
(٣) الكافي ، الجزء ١ ، الكتاب ٢ ، باب مولد الحسين بن علي عليهماالسلام ١١٥ ، الحديث ٨.
(٤) الكافي : الجزء ٢ ، الكتاب ١ ، باب مجالسة أهل المعاصي ١٦٣ ، الحديث ١٦.
(٥) الكافي ، الجزء ٦ ، الكتاب ٦ ، باب الاشنان والسعد ١٣٤ ، الحديث ٥.