تمهيد :
قلنا في «خلاصة بحوث المجلدين من الجزء الثاني» : انّ الرسول (ص) وأصحابه والأئمة من أهل بيته لم تصدر عنهم كلمة تشكك بسلامة النص القرآني من الزيادة والنقيصة ، وما جاء في الروايات ممّا يفهم ذلك منه فهو أمّا أن يكون :
أ ـ لتبدّل معنى المصطلح القرآني بعد عصر الرسول (ص) والصحابة وأئمة أهل البيت عما كان عليه في عصورهم.
ب ـ لسهو الرواة في نقل لفظ الرواية.
ج ـ روايات اختلقها الزنادقة ودسّوها في مصادر الدراسات الاسلامية بمدرسة الخلفاء نظير ما درسنا في مجلدات (عبد الله بن سبأ) و (خمسون ومائة صحابي مختلق) وذكرنا في آخر بحث روايات نزول القرآن على سبعة أحرف من المجلد الثاني من هذا الكتاب أنا نرى تلك الروايات مما افترتها الزنادقة على صحابة الرسول (ص).
د ـ روايات وضعها الغلاة ، واختلقها الكذّابون وتسرّبت الى مصادر الدراسات الاسلامية بمدرسة أهل البيت كما نشرحها في ما يأتي :
ابتلي المسلمون بتخريب الغلاة والزنادقة للحديث ، وتسرّبت أحاديث الغلاة الى كتب مدرسة أهل البيت (ع) وروايات الزنادقة الى كتب مدرسة الخلفاء ، وعالج أوصياء الرسول (ص) الاثنا عشر وأتباعهم تخريب الغلاة