أ ـ قال الله سبحانه في الآية (١٨) من سورة الفرقان :
(قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً).
وفي الرواية : ـ أن نتّخذ ـ.
ب ـ السند :
في التبيان ... فيجيب المعبودون بما حكاه الله فيقولون : سبحانك ما كان لنا أن نتخذ من دونك من أولياء يدعوهم إلى عبادتنا ومن ضمّ النون أراد لم يكن لنا أن نتخذ من دونك وضعّف هذه الرواية.
وذكر الطبري والزمخشري والقرطبي والفخر الرازي وابن كثير والسيوطي (١) اسناد القراءة بمدرسة الخلفاء بتفسير الآية ونقلها عنهم الشيخ الطوسي بتفسيره وأخذ منه الطبرسي وأبو الفتوح وگازر في تفاسيرهم.
ج ـ المتن :
جاء في الآية التي قبلها ويوم يحشرون فيقول أنتم أظللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل وقال الطبري في هذا المقام ونعم ما قال :
وأولى القراءتين في ذلك عندي بالصواب قراءة من قرأه بفتح النون لعلل ثلاث : احداهن اجماع الحجة من القرّاء عليها والثانية أن الله جل ثناؤه ذكر نظير هذه القصة في سورة سبأ فقال ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهولاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم فأخبر عن الملائكة أنهم إذا سئلوا عن عبادة من عبدهم تبرءوا إلى الله من ولايتهم فقالوا لربهم أنت ولينا
__________________
(١) تفسير الطبري ١٨ / ١٤٢ ؛ والزمخشري ٣ / ٨٦ ؛ والقرطبي ١٢ / ١٠ ؛ والفخر الرازي ٢٤ / ٦٢ ؛ وابن كثير ٣ / ٣١٢ ؛ والسيوطي ٥ / ٦٥.