التفسير تتميما له وتكثيرا لنفعه ، وذلك التصرف وقع منه من أوائل سورة آل عمران إلى آخر القرآن ، والتلميذ هو الذي صدر التفسير باسمه في عامة نسخه الصحيحة التي رأيناها (١) فمن الذي يقول حدثني أبو الفضل بن العبّاس؟ هل هو المؤلف نفسه؟ ومن هو أبو الفضل بن العباس؟ هل هو التلميذ نفسه؟ وهل المؤلف يقول حدثني تلميذي؟ وبناء على ذلك فهو قول مجهول عن قائل مجهول ، ولا نعلم حقيقته!
ثانيا ـ تفسير العياشي
قال بترجمة الكتاب في الذريعة :
«تفسير أبي النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي المعروف بتفسير العياشي ، حذف منه الناسخ أسانيد الروايات لغرض الاختصار.
قال العلّامة المجلسي «وذكر في أوله عذرا هو أشنع من جريمته!» (٢) وكيف يستدل على روايات لا يعلم من رواها وهل رواها راو غال ضالّ كذّاب أو نقلها المؤلّف من رواة مدرسة الخلفاء لسنا ندري شيئا من ذلك؟
__________________
(١) راجع الذريعة ج ٤ / ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ترجمة تفسير القمي. وأخيرا قد أثبت البحاثة الرجالي النيقد الفقيه السيد موسى الشبيري الزنجاني في دراسة مقارنة له في مصادر التفسير : انّ هذا التفسير ليس جميع تفسير القمي ، كما انّ ما جاء فيه ـ أيضا ـ ليس للقمي وحده. راجع مجلة : «مرآة التحقيق» الرقم المسلسل ٤٨ ، ص ٥٠.
(٢) الذريعة ٤ / ٢٩٥ ؛ والبحار ط. طهران ١ / ٢٨ ؛ وتفسير العياشي ١ / ٢.