رابعا ـ ما سمي بأصل سليم بن قيس الهلالي :
كان سليم من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام. غير ان النسخة المنسوبة إليه انتشرت بعد وفاته.
وقال الشيخ المفيد : «هذا الكتاب غير موثوق به ، ولا يجوز العمل على أكثره ، وقد حصل فيه تخليط وتدليس. فينبغي للمتديّن أن يتجنب العمل بكل ما فيه ولا يعوّل على جملته والتقليد لروايته» (١).
وقال بترجمة الكتاب في الذريعة : رأيت منه نسخا متفاوتة :
أولا ـ في سند مفتتحها.
ثانيا ـ في كمية الأحاديث.
ثالثا ـ لا توجد فيها جملة من الأحاديث المروية عن كتاب سليم في سائر كتب القدماء (٢).
كان ذلكم شأن الكتب التي استدل بما جاء فيها الاستاذ ظهير. وأمّا الاعلام الثلاثة الذين استشهد بأقوالهم ، فقد قال :
أولا ـ عن السيد نعمة الله الجزائري :
قال الاستاذ البحاثة الشيخ معرفت في كتابه : صيانة القرآن من التحريف :
«نعم ، حدثت فكرة وقوع التحريف من قبل فئة هم شرذمة قليلة من هذه الأمة ممّن لا اعتداد بهم في جماعة الشيعة ، وذلك في عهد متأخّر ، منذ أن نبغ نابغتهم الجزائري (١٠٥٠ ـ ١١١٢) في حاشية الخليج.
فأشاد من هذه الفكرة وأسّس بنيانها على قواعد الاسترسال والانطلاق
__________________
(١) تصحيح الاعتقاد ص ٧٢.
(٢) الذريعة ٢ / ١٥٢ ـ ١٥٩.