فأخذها منّي بعض أركان الدولة وكان عازما على طبع تفسير البرهان وقال لي : ان تفسيره (تفسير البرهان) خال عن البيان ، فيتناسب ان نلحق به هذه النسخة وطبع في مجلّد (١).
وان الاستاذ احسان ظهير اكتفى بنقل ما جاء فيها من كتب مدرسة أهل البيت على حد زعمه ، واسقط منها ما نقلها من كتب مدرسة الخلفاء كما هي عادته في كتابه.
ثالثا ـ الشيخ النوري :
قال الامام الخميني ـ تغمده الله برحمته ـ عن الشيخ النوري :
«وثانيهما : مقالة الاخباريين بالنسبة الى ظواهر الكتاب المجيد ، واستدلّوا على ذلك بوجوه : منها وقوع التحريف في الكتاب حسب أخبار كثيرة ، فلا يمكن التمسك بها لعروض الاجمال بواسطته عليه. وهذا ممنوع بحسب الصغرى والكبرى : أما الاولى ، فلمنع وقوع التحريف فيه جدّا ، كما هو مذهب المحققين من علماء العامّة والخاصّة ، والمعتبرين من الفريقين ، وإن شئت شطرا من الكلام في هذا المقام ، فارجع الى مقدمة تفسير آلاء الرحمن للعلامة البلاغي المعاصر.
وأزيدك توضيحا : أنّه لو كان الامر كما توهم صاحب فصل الخطاب الذي كان كتبه لا يفيد علما ولا عملا ، وإنّما هو إيراد روايات ضعاف أعرض عنها الأصحاب ، وتنزه عنها أولو الألباب من قدماء أصحابنا كالمحمّدين الثلاثة المتقدمين رحمهمالله.
هذا حال كتب روايته غالبا كالمستدرك ، ولا تسأل عن سائر كتبه المشحونة بالقصص والحكايات الغريبة التي غالبها أشبه بالهزل منه بالجدّ ، وهو
__________________
(١) راجع ترجمة المؤلف بمقدمة المقدمة ص : ج ـ د.