وقال في الباب الثالث من كتابه :
عقيدة الشيعة في الدور الثالث من القرآن
«إن شيعة الدور الاول قاطبة اعتقدوا أن القرآن مبدل ومغير فيه بما فيهم أئمتهم وبناة مذهبهم ومؤسسو شريعتهم.
وكذلك شيعة الدور الثاني اللهم إلّا الاربعة ، فانهم تظاهروا الخلاف في ذلك ، ولم يكن خلافهم مبنيا على منقول أو معقول ، بل قالوا بتلك المقولة تقية ومداراة للآخرين كما بيناه في الباب الثاني من هذا الكتاب.
ثم جاء الدور الثالث ، وأدرك علماء الشيعة وقادتها خطر هذا القول وعاقبته حيث أن التقول والاعتقاد به يهدم أساس مذهبهم وبناء عقائدهم من الولاية والامامة والوصاية كما أشرنا إليها سابقا».
* * *
كانت تلكم أقوال ظهير وفي ما يأتي نستعرض أقوال مدرسة أهل البيت بدءا بأئمتهم أوصياء الرسول (ص) ثم العلماء من أتباعهم طوال القرون.