وقال (ع) ـ أيضا ـ : «كل شيء مردود الى الكتاب والسنّة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف» (١).
وقال (ع) ـ أيضا ـ : «ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف» (٢).
وقال (ع) : خطب النبي (ص) بمنى فقال : «أيّها الناس! ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله» (٣).
وقال (ع) ـ أيضا ـ : «من خالف كتاب الله وسنّة محمد (ص) فقد كفر» (٤).
ثالثا ـ القرن الثالث :
لقد وجدنا في أواسط القرن الثالث ، الفضل بن شاذان (ت : ٢٦٠ ه) يستنكر على مدرسة الخلفاء ، ويحتج عليهم في ما يستنكر عليهم في باب : «ما ذهب من القرآن» ويقول محتجا عليهم بما رووه من الصحابة في ذلك (٥) :
ورويتم : «ان أبا بكر وعمر جمعا القرآن من أوّله الى آخره من أفواه الرجال بشهادة شاهدين وكان الرجل الواحد منهم إذا أتى بآية سمعها من رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يقبلا منه ، وإذا جاء اثنان بآية قبلاها وكتباها».
ثم رويتم : «ان عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وضعا صحيفة فيها القرآن ليكتباها فجاءت شاة فأكلت الصحيفة التي فيها القرآن ؛ فذهب من
__________________
(١) نفس المصدر السابق. وزخرف القول : تزيينه بالكذب.
(٢) نفس المصدر السابق.
(٣) نفس المصدر السابق.
(٤) نفس المصدر السابق.
(٥) ان جميع ما نسبه فضل بن شاذان في أقواله مرّ بنا في باب جمع القرآن من الجزء الثاني من هذا الكتاب.