دراسة أقوال الفضل بن شاذان
أقول : انّ استنكار فضل بن شاذان على مدرسة الخلفاء رواية روايات فيها دلالة على نقصان بعض السور والآيات ، والتي نقلها عنهم في الباب ، ثمّ الوقيعة فيهم بهذه الشدّة ، دليل على انّه لم تكن بمدرسة أهل البيت في عصره أمثال تلكم الروايات ، وإلّا ما وسعه أن ينكر على مدرسة الخلفاء ما يوجد عند فئته نظيرها.
وهذا يدل على انّ الروايات التي انتشرت في هذا الخصوص في بعض كتب مدرسة أهل البيت كان بعد ذلك ، ومن قبل الغلاة والكذبة الملعونين من قبل الأئمة (ع) ، والمطرودين من قم يومذاك والمعروفين والمبعدين من مجتمع مدرسة
__________________
ـ الارموي ط. طهران ١٣٩٢ ه ، ص ٢٠٩ ـ ٢٢٩.
قال الشيخ الطوسي في الفهرست : الفضل بن شاذان النيسابوري : فقيه ، متكلم ، جليل القدر ، له كتب ومصنفات ... وقال النجاشي : روى عن أبي جعفر الثاني وقيل عن الرضا ـ أيضا ـ عليهماالسلام ، وكان ثقة ، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين وله جلالة في هذه الطائفة وهو في قدره أشهر من أن نصفه. وقال البغدادي في هدية العارفين ١ / ٨١٧ ـ ٨١٨ : ابن شاذان ـ فضل بن شاذان الخليل النيسابوري أبو محمد الازدي من علماء الشيعة الامامية المتوفى سنة ٢٦٠ ه. يقال له مائة وثمانون كتابا. وقال عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين ٨ / ٦٩ : فقيه ، متكلم ، مشارك في التفسير والقراءات والفرائض وغيرها. من تصانيفه الكثيرة : كتاب التفسير ، كتاب القراءات ، السنن في الفقه ، فضائل علي بن أبي طالب ، وكتاب الايمان. وقال الزركلى في الاعلام ٥ / ٣٥٥ : عالم بالكلام ، من فقهاء الامامية ، له نحو ١٨٠ كتابا.