س ٩ : هل هناك اختلاف وتناقض في القرآن كما ورد عن بعض الزنادقة؟!
الجواب / نذكر رواية وردت عن الشيخ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسيّ ، في كتاب (الاحتجاج) للجواب على هذا السؤال ، قال : جاء بعض الزنادقة إلى أمير المؤمنين عليهالسلام وقال له : لو لا ما في القرآن من الاختلاف والتناقض لدخلت في دينكم.
فقال له علي عليهالسلام : «وما هو؟».
قال : قوله تعالى : (نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ)(١) ، وقوله تعالى : (فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا)(٢) ، وقوله تعالى : (وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)(٣) ، وقوله تعالى : (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً)(٤) ، وقوله تعالى : (وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ)(٥) ، وقوله تعالى : (يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً)(٦) ، وقوله تعالى : (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ)(٧) ، وقوله تعالى : (قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَ)(٨) ، وقوله تعالى : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ)(٩) ، وقوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ)(١٠) ، وقوله تعالى : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ)(١١) ، وقوله تعالى : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى)(١٢) ، وقوله تعالى : (لا
__________________
(١) التوبة : ٦٧.
(٢) الأعراف : ٥١.
(٣) مريم : ٦٤.
(٤) النبأ : ٣٨.
(٥) الأنعام : ٢٣.
(٦) العنكبوت : ٢٥.
(٧) سورة ص : ٦٤.
(٨) سورة ق : ٢٨.
(٩) يس : ٦٥.
(١٠) القيامة : ٢٢ ، ٢٣.
(١١) الأنعام : ١٠٣.
(١٢) النجم : ١٣ ، ١٤.