كَفَرُوا) يقول : من الركعتين فتصير ركعة» (١).
* س ٩٠ : ما اسم الصلاة التي ذكرها الله في قوله :
(وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً)(١٠٢) [النساء:١٠٢] وكيف يمكن أدائها؟!
الجواب / قال الإمام الصادق عليهالسلام : «صلّى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بأصحابه في غزاة ذات الرّقاع (٢) ففرّق أصحابه فرقتين ، فأقام فرقة بإزاء العدوّ وفرقة خلفه ، فكبّر وكبّروا ، فقرأ وأنصتوا ، فركع وركعوا ، فسجد وسجدوا ، ثمّ استمرّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قائما فصلّوا لأنفسهم ركعة ، ثمّ سلّم بعضهم على بعض ، ثمّ خرجوا إلى أصحابهم فقاموا بإزاء العدوّ ، وجاء أصحابهم فقاموا خلف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فكبّر وكبّروا ، وقرأ فأنصتوا ، وركع فركعوا ، وسجد فسجدوا ، ثمّ جلس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتشهّد ، ثم سلّم عليهم فقاموا فقضوا لأنفسهم ركعة ، ثمّ سلّم بعضهم على بعض ، وقد قال الله تعالى لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٥٥.
(٢) غزوة ذات الرقاع : وقعت سنة (٤ ه) ، وهي غزوة خصفة من بني ثعلبة من غطفان ، ولم يكن فيها قتال ، وفيها كانت صلاة الخوف. (مروج الذهب : ج ٢ ، ص ٢٨٨).