المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام ، ثمّ قال : (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (١) الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) أي حسن مرجع (٢).
وقال الله بو عبد الله عليهالسلام : «طوبى : شجرة في الجنّة ، في دار أمير المؤمنين عليهالسلام ، وليس أحد من شيعته إلّا وفي داره غصن من أغصانها ، والورقة من أوراقها تستظلّ تحتها أمّة من الأمم».
وقال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يكثر تقبيل فاطمة عليهاالسلام ، فأنكرت ذلك عائشة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا عائشة ، إنّي لمّا أسري بي إلى السّماء ، دخلت الجنّة ، فأدناني جبرئيل من شجرة طوبى ، وناولني من ثمارها فأكلته ، فحوّل الله تعالى ذلك ماء ، في ظهري ، فلمّا هبطت إلى الأرض ، واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فما قبّلتها قطّ إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها» (٣)(٤).
* س ٢٢ : متى نزل قوله تعالى :
(كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها أُمَمٌ لِتَتْلُوَا عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ) (٣٠) [سورة الرعد : ٣٠]؟!
الجواب / قال الطّبرسيّ في (مجمع البيان) : في قوله تعالى : (كَذلِكَ
__________________
(١) قال الصادق عليهالسلام : «بمحمّد عليهالسلام تطمئن القلوب ، وهو ذكر الله وحجابه». (تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٢١١ ، ح ٤٤).
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٣٦٥.
(٣) أقول وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام تقول أصلها في دار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا فرق بينها وبين ما ذكرناه ، لأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : داري ودار علي في الجنة بمكان واحد».
(٤) ـ (شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٣٠٤ ، ح ٤١٧). ـ (ينابيع المودة : ص ٩٦). ـ (تفسير القرطبي : ج ٩ ، ص ٣١٧). ـ (العمدة : ص ٣٥١ ، ح ٦٧٦).