«عهدنا إليه في محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة عليهمالسلام من بعده فترك ولم يكن له عزم أنهم هكذا ، وإنما سمّي أولو العزم أولي العزم لأنه عهد إليهم في محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم والأوصياء من بعده والمهديّ وسيرته واجتمع عزمهم على أن ذلك كذلك ، والإقرار به» (١).
وقال الباقر عليهمالسلام : «إن الله تبارك وتعالى عهد إلى آدم عليهالسلام أن لا يقرب الشجرة ، فلما بلغ الوقت الذي كان في علم الله تبارك وتعالى أن يأكل منها ، نسي فأكل منها ، وهو قول الله تبارك وتعالى : (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً)(٢).
* س ٣٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى (١١٦) فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى (١١٧) إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى (١١٨) وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى (١١٩) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى (١٢٠) فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى) (١٢١) [سورة طه : ١٢١ ـ ١١٦]؟!
الجواب / قال علي بن جعفر : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : «لمّا رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تيما وعديّا وبني أميّة يركبون منبره ، أفظعه ، فأنزل الله تعالى قرآنا يتأسى به : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى) ثم أوحى إليه : يا محمد ، إني أمرت فلم أطع ، فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٢ ، وتفسير القمي : ج ٢ ، ص ٦٦ ، وعلل الشرائع : ص ١٢٢ ، ح ١.
(٢) كمال الدين وتمام النعمة : ص ٢١٣ ، ح ٢.