يكن ذلك فيما يتعلق بالتبليغ ، وإنما خشي المقالة القبيحة فيه. والعاقل كما يتحرز عن المضار ، يتحرز من إساءة الظنون به ، والقول السيء فيه ، ولا يتعلق شيء من ذلك بالتكليف. (وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً) أي : حافظا لأعمال خلقه ، ومحاسبا مجازيا عليها (١).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (٤٠) [سورة الأحزاب : ٤٠]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : هذه نزلت في شأن زيد بن حارثة ، قالت قريش : يعيرنا محمد أن يدعي بعضنا بعضا وقد ادعى هو زيدا! فقال الله : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ) يعني يومئذ أنه ليس بأبي زيد. قال : قوله : (وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ) يعني لا نبي بعد محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٤٢) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) (٤٣) [سورة الأحزاب : ٤١ ـ ٤٣]؟!
الجواب / قال علي بن جعفر ، في (رسالته) : عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام ، سألته عن قول الله عزوجل : (اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً) ، قال : قلت : من ذكر الله مائتي مرة ، كثير هو؟ قال : «نعم» (٣).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٥٦٤.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٩٤.
(٣) مسائل علي بن جعفر : ص ١٤٣ ، ح ١٦٩.