أَيْمانُهُنَ) ـ ثم قال ـ يا بني ، لا بأس أن يرى المملوك الشعر ، والساق» (١).
* س ٢٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (٥٦) [سورة الأحزاب : ٥٦]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق الخاصة والعامة في معنى هذه الآية الشريفة ونحن نذكر عدد من الروايات التي صدرت عن طريق أهل البيت عليهمالسلام :
١ ـ قال أبو مريم الأنصاري : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : كيف كانت الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
قال : «لما غسله أمير المؤمنين عليهالسلام وكفّنه ، سجاه ، ثم أدخل عليه عشرة ، فداروا حوله ، ثم وقف أمير المؤمنين عليهالسلام في وسطهم ، فقال : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) ، فيقول القوم كما يقول ، حتى صلى عليه أهل المدينة ، وأهل العوالي» (٢).
٢ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «لما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلّت عليه الملائكة ، والمهاجرون ، والأنصار ، فوجا فوجا».
قال : «وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول في صحته وسلامته : إنما أنزلت هذه الآية في الصلاة عليّ بعد قبض الله لي : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(٣).
__________________
(١) الكافي : ج ٥ ، ص ٥٣١ ، ح ٢.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٧٤ ، ح ٣٥ ، العوالي : قرى بظاهر المدينة.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ٣٨.