هو الجنة ، (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ) أي : والذين عملوا بجهدهم وجدهم في إبطال حججنا ، وفي تزهيد الناس عن قبولها ، مقدرين إعجاز ربهم ، وظانين أنهم يفوتونه. وقيل : معاجزين مسابقين ، ومعجزين ، ومثبطين ، وقد مضى تفسير هذه الآية في سورة الحج ، (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ) أي : سيء العذاب ، (أَلِيمٌ) أي ، مؤلم (١).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٦) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (٧) أَفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ (٨) أَفَلَمْ يَرَوْا إِلى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (٩) وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (١٠) أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (١١) [سورة سبأ : ٦ ـ ١١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ) ، قال : هو أمير المؤمنين عليهالسلام ، صدق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بما أنزل الله عليه. ثم حكى قول الزنادقة ، فقال : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) أي متم وصرتم ترابا (إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) تعجبوا أن يعيدهم الله خلقا جديدا
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ١٩٢.