* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ (١٢) يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (١٣) [سورة سبأ : ١٢ ـ ١٣]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله : (وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ) ، قال : كانت الريح تحمل كرسي سليمان ، فتسير به في الغداة مسيرة شهر ، وبالعشي مسيرة شهر.
وقوله : (وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) أي الصّفر (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ). وقوله : (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ) قال : في الشجر (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ) ، فقال : «والله ما هي تماثيل الرجال والنساء ، ولكنها تماثيل الشجر وشبهه» (٢).
وقال علي بن إبراهيم : قوله : (وَجِفانٍ كَالْجَوابِ) أي جفنة كالحفرة (وَقُدُورٍ راسِياتٍ) أي ثابتات. ثم قال : (اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً) قال : اعملوا ما تشكرون عليه (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٩٩.
(٢) الكافي : ج ٦ ، ص ٥٢٧ ، ح ٧.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٩٩.