(نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) فردّ الله عليهم ، فقال : (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً)(١).
وقال أبو بصير : ذكرنا عند أبي جعفر عليهالسلام من الأغنياء من الشيعة ، فكأنه كره ما سمع منا فيهم ، قال : «يا أبا محمد ، إذا كان المؤمن غنيا ، رحيما ، وصولا ، له معروف إلى أصحابه أعطاه الله أجر ما ينفق في البر أجره مرتين ضعفين ، لأن الله عزوجل يقول في كتابه : (وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ)(٢).
* س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ) (٣٨) [سورة سبأ : ٣٨]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ (رحمهالله تعالى) : (وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آياتِنا) أي : يجتهدون في إبطال آياتنا وتكذيبها (مُعاجِزِينَ) لأنبيائنا ، ومعاجزين أي : مثبطين غيرهم عن أفعال البر. (أُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ)(٣).
* س ١٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٣٩) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٠٣.
(٢) علل الشرائع : ص ٦٠٤ ، ح ٧٣.
(٣) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٢٢٠.