السماوات والأرض أن تزولا ، ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ، صلّ على محمد وآل محمد ، وأمسك عني السوء إنك على كل شيء قدير». قال : «من قرأها عند النوم لم يسقط عليه البيت ، إن شاء الله تعالى» (١).
* س ٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١) [سورة فاطر : ١]؟!
الجواب / قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الملائكة على ثلاثة أجزاء : جزء له جناحان ، وجزء له ثلاثة أجنحة ، وجزء له أربعة أجنحة» (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّ في الجنة نهرا يغتمس فيه جبرئيل عليهالسلام كلّ غداة ، ثم يخرج منه فينتفض ، فيخلق الله عزوجل من كل قطرة تقطر منه ملكا» (٣).
وقال الصادق عليهالسلام : «خلق الله الملائكة مختلفة ، وقد رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جبرئيل له ستمائة جناح ، على ساقه الدرّ مثل القطر على البقل ، وقد ملأ ما بين السماء والأرض».
وقال : «إذا أمر الله ميكائيل بالهبوط إلى الدنيا صارت رجله اليمنى في السماء السابعة ، والأخرى في الأرض السابعة ، وإن لله ملائكة أنصافهم من برد ، وأنصافهم من نار ، يقولون : يا مؤلفا بين البرد والنار ، ثبّت قلوبنا على طاعتك».
وقال : «إن لله عزوجل ملكا بعد ما بين شحمة أذنيه إلى عينيه مسيرة
__________________
(١) التهذيب : ج ٣ ، ص ٢٩٤ ، ح ٨٩٢.
(٢) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٧٢ ، ح ٤٠٣ ـ ٤٠٤.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٧٢ ، ح ٤٠٣ ـ ٤٠٤.