(فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ)(١)» (٢).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ) (٩) [سورة فاطر : ٩]؟!
الجواب / عن ابن العرزميّ ، رفعه ، قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام ، وسئل عن السحاب ، أين يكون؟ قال : «يكون على شجر على كثيب على شاطئ البحر يأوي إليه ، فإذا أراد الله عزوجل أن يرسله أرسل ريحا فأثارته ، ووكّل به ملائكة يضربونه بالمخاريق ـ وهو البرق ـ فيرتفع». ثم قرأ هذه الآية : («وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ) الآية ، والملك اسمه (الرّعد)» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : ثم احتج عزوجل على الزنادقة ، والدهرية ، فقال : (وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ) ، وهو الذي لا نبات فيه (فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) ، أي بالمطر ، ثم قال : (كَذلِكَ النُّشُورُ)(٤).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ) (١٠) [سورة فاطر : ١٠]؟!
الجواب / ١ ـ قال الطبرسي : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً)
__________________
(١) الزمر : ١٧ و ١٨.
(٢) الاحتجاج : ص ٤٥٣.
(٣) الكافي : ج ٨ ، ص ٢١٨ ، ح ٢٦٨.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٠٧.