لأبي جهل ، ثم جمعهم جميعا ، فقال : (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ) فالأحياء : علي ، وحمزة ، وجعفر ، والحسن ، والحسين ، وفاطمة ، وخديجة عليهمالسلام ، والأموات : كفّار مكّة (١).
* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)(٢٨) [سورة فاطر : ٢٨]؟!
الجواب / ١ ـ قال الطبرسي : قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ) أيضا (وَالدَّوَابِ) التي تدل على وجه الأرض (وَالْأَنْعامِ) كالإبل والغنم والبقر خلق (مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ) أي : كاختلاف الثمرات والجبال. وتم الكلام (٢).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) ، قال : «يعني بالعلماء من صدّق فعله قوله ، ومن لم يصدق فعله قوله فليس بعالم» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن من العبادة شدة الخوف من الله عزوجل ، يقول الله عزوجل : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) ، وقال جلّ ثناؤه : (فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ)(٤) ، وقال تبارك وتعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(٥)».
__________________
(١) شواهد التنزيل : ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٧٨١ ، مناقب ابن شهر آشوب : ج ٣ ، ص ٨١ ، تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٤٨٠ ، ح ٥.
(٢) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٢٤٢.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٢٨ ، ح ٢.
(٤) المائدة : ٤٤.
(٥) الطلاق : ٢.