علمت أن عليا عليهالسلام أحد الوالدين اللذين قال الله عزوجل : (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ)؟.
قال زرارة : فكنت لا أدري أي آية هي ، التي في بني إسرائيل ، أو التي في لقمان ـ قال ـ فقضي لي أن حججت ، فدخلت على أبي جعفر عليهالسلام ، فخلوت به ، فقلت : جعلت فداك ، حديث جاء به عبد الواحد. قال : «نعم». قلت : أي آية هي ، التي في لقمان ، أو التي في بني إسرائيل؟ فقال : «التي في لقمان» (١).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) (١٦) [سورة لقمان : ١٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : ثم عطف على خبر لقمان وقصّته ، فقال : (يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) قال : من الرّزق يأتيك به الله (٢).
وقال أبو بصير ، سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «اتقوا المحقرات من الذنوب فإن لها طالبا ، لا يقول أحدكم : أذنب وأستغفر ، إن الله عزوجل يقول : (وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ)(٣) ، وقال عزوجل : (إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)(٤)».
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢.
(٢) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ١٦٥.
(٣) يس : ١٢.
(٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٠٧ ، ح ١٠.