وقال أبو عبد الله عليهالسلام لأبي أسامة زيد بن الشحام : «اتّقوا المحقّرات من الذنوب ، فإنها لا تغتفر» قلت : وما المحقرات؟ قال : «الرجل يذنب الذنب ، فيقول : طوبى لي لو لم يكن لي غير ذلك» (١).
وقال الحسين بن علي عليهالسلام : «لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) قام أبو بكر وعمر من مجلسيهما ، فقالا :
يا رسول الله ، هو التوراة؟ قال : لا. قالا : فهو الإنجيل؟ قال : لا. قالا : فهو القرآن؟ قال : لا ـ قال ـ فأقبل أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : هو هذا ، إنّه الإمام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كل شيء» (٢).
* س ٣ : ما اسم القرية التي ذكرها الله في قوله :
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (١٣) إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (١٤) قالُوا ما أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (١٥) قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (١٦) وَما عَلَيْنا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ) (١٧) [سورة يس : ١٧ ـ ١٣]؟!
وما هي قصة الرسل؟!
الجواب / القرية هي (أنطاكية) واحدة من أقدم مدن الشام التي بنيت ـ على قول البعض ـ بحدود ثلاثمائة سنة قبل الميلاد. وكانت تعدّ من أكبر ثلاث مدن رومية في ذلك الزمان من حيث الثروة والعلم والتجارة.
تبعد (أنطاكية) مائة كيلومتر عن مدينة حلب ، وستين كيلو مترا عن الإسكندرية.
فتحت من قبل (أبي عبيد الجراح) في زمن عمر ، وقبل أهلها دفع
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ٢١٨ ، ح ١.
(٢) معاني الأخبار : ص ٩٥ ، ح ١.