* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (١٧) [سورة لقمان : ١٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : ثم حكى ما قاله لقمان لابنه أيضا قال له (يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ) أي دم عليها وأقم حدودها وشرائطها (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ) والمعروف هو الطاعات (وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ) وهي القبائح سواء كانت قبائح عقلية أو شرعية (وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ) من الناس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المشقة والأذى وفي ذلك دلالة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان فيه بعض المشقة. ثم قال (إِنَّ ذلِكَ) أي ما ذكره من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) من العقد الصحيح على فعل الحسن بدلا من القبيح ، والعزم والعقد على الأمر لتوطين النفس على فعله وهي الإرادة المتقدمة للفعل بأكثر من وقت ، لأن التلون في الرأي يناقض العزم. قال الله تعالى (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)(١).
* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) (١٨) [سورة لقمان : ١٨]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في هذه الآية : (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ) ، قال : «ليكن الناس في العلم سواء عندك» (٢).
__________________
(١) التبيان : ج ٨ ، ص ٢٧٩.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٢ ، ح ٢.