أبيه ، عن داود بن محمد النّهدي ، إلا أن في رواية علي بن إبراهيم : دخل أبو سعيد المكاري على أبي الحسن الرضا عليهالسلام (١).
وقال علي بن إبراهيم في (تفسيره) : العرجون : طلع النخل ، وهو مثل الهلال في أول طلوعه (٢).
* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (٤٠) وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (٤١) وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ)(٤٢) [سورة يس : ٤٠ ـ ٤٢]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) يقول : «الشمس سلطان النهار ، والقمر سلطان الليل ، لا ينبغي للشمس أن تكون مع ضوء القمر بالليل ، ولا يسبق الليل النهار ، يقول : لا يذهب الليل حتى يدركه النهار (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) يقول : يجري وراء فلك الاستدارة» (٣).
وقال الأشعث بن حاتم : كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا عليهالسلام ، والفضل بن سهل ، والمأمون في الإيوان بمرو ، فوضعت المائدة ، فقال الرضا عليهالسلام : «إن رجلا من بني إسرائيل سألني بالمدينة ، فقال : النهار خلق قبل ، أم الليل ، فما عندكم؟» قال : فأداروا الكلام ، فلم يكن عندهم في ذلك شيء ، فقال الفضل للرضا عليهالسلام : أخبرنا بها ، أصلحك الله. قال : «نعم ، من القرآن ، أم من الحساب؟» قال الفضل : من جهة الحساب.
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢١٥.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢١٤.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢١٤.