وقال علي بن إبراهيم : في معنى الآية ، أي لا تذلّ للناس طمعا فيما عندهم (١).
وقال الطبرسيّ : أي لا تمل وجهك عن الناس تكبرا ، ولا تعرض عمن يكلمك استخفافا به. قال : وهو معنى قول ابن عباس ، وأبي عبد الله عليهالسلام (٢).
وقال الشيخ الطوسي : قوله : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) أي مشي مختال متكبر (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) فالاختيال مشية البطر ، قال مجاهد : المختال المتكبر ، والفخر ذكر المناقب للتطاول بها على السامع (٣).
٢ ـ قال علي بن إبراهيم : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) أي فرحا (٤). ثم قال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام : «أي بالعظمة» (٥).
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) (١٩) [سورة لقمان : ١٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله : (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ) أي لا تعجل (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ) أي لا ترفعه (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ). قال علي بن إبراهيم : وروي فيه غير هذا أيضا (٦).
وقال الشيخ الطبرسيّ ، في تفسير قوله تعالى : (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) ، قال : سأل رجل أمير المؤمنين عليهالسلام : ما معنى هذه الحمير؟ فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «الله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره ،
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ١٦٥.
(٢) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٥٠٠.
(٣) التبيان : ج ٨ ، ص ٢٧٩.
(٤) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ١٦٥.
(٥) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ١٦٥.
(٦) تفسير القميّ : ج ٢ ، ص ١٦٥.