وقال أبو عبد الله عليهالسلام ـ في حديث ـ : «إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال : تصدّقوا بالليل ، فإن الصدقة بالليل تطفئ غضب الربّ جلّ جلاله : احسبوا كلامكم من أعمالكم ، يقلّ كلامكم إلا في خير ، أنفقوا مما رزقكم الله عزوجل ، فإن المنفق بمنزلة المجاهد في سبيل الله ، فمن أيقن بالخلف جاد وسخت نفسه بالنفقة» (١).
* س ١٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤٨) ما يَنْظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (٤٩) فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ)(٥٠) [سورة يس : ٤٨ ـ ٥٠]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قال عليهالسلام قوله : (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ).
قال : ذلك في آخر الزمان ، يصاح فيهم صيحة وهم في أسواقهم يتخاصمون ، فيموتون كلهم في مكانهم ، لا يرجع أحد منهم إلى منزله ، ولا يوصي بوصية ، وذلك قوله : (فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ)(٢).
* س ١٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (٥١) قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (٥٢) إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (٥٣) فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٥٤) إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ) (٥٥) [سورة يس : ٥١ ـ ٥٥]؟!
__________________
(١) اعتقادات الإمامية : ص ١٠٥.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢١٥.