قريش ، فقال : (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً) إلى قوله تعالى : (داخِرُونَ) أي مطروحون في النار (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ) ، وقوله : (وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ) ، قال : يوم الحساب والمجازاة (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله : (وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ) : «يعني يوم الحساب» (٢).
وقال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي : وهنا يوجه إليهم الخطاب من الباري عزوجل أو من ملائكته ، نعم اليوم هو يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون ، يوم فصل الحق عن الباطل ، وفصل المجرمين عن المتقين ، ويوم المحكمة الإلهية الكبرى (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ).
ومثل هذه العبارات وردت في آيات أخرى من آيات القرآن الكريم ، والتي تتناول يوم القيامة ، وتعتبره يوم الفصل ، إنها لعبارات عجيبة ورهيبة؟!
الملاحظ ، هو أن الكافرين يوم القيامة يطلقون على هذا اليوم اسم يوم الجزاء (يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ). فيما يطلق عليه الباري عزوجل في كتابه الحكيم اسم يوم الفصل ... (٣).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢) مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ)(٢٣) [سورة الصافات : ٢٢ ـ ٢٣]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، وقوله : (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ) ، قال : الذين ظلموا آل محمد حقهم ، وأزواجهم. قال : يعني أشباههم (وَما كانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ)(٤).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٢٢.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٨.
(٣) الأمثل : ج ٢٣ ، ص ٢٧٠.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٢٢.