* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ (٤٧) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (٤٩) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (٥٠) قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ (٥١) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (٥٢) أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (٥٣) قالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (٥٤) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ (٥٥) قالَ تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (٥٦) وَلَوْ لا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) (٥٧) [سورة الصافات : ٤٧ ـ ٥٧]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله : (لا فِيها غَوْلٌ) يعني الفساد (وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ) أي لا يطردون منها ، قوله ؛ (وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ) يعني الحور العين ، يقصر الطرف عن النظر إليها من صفائها وحسنها (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) يعني مخزون (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ) أي تصدق بما يقول لك : إنك إذا مت حييت. قال : فيقول لصاحبه : (هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ) قال : (فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) فيقول له : (تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ وَلَوْ لا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ)(١).
ثم قال علي بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) يقول : «في وسط الجحيم» (٢).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (٥٨) إِلاَّ مَوْتَتَنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (٥٩) إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٠) لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ (٦١) أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (٦٢)
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٢٢.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٢٢.