بن أبي طالب. فقال إبراهيم : وبم تعرف شيعته؟ فقال : بصلاة إحدى وخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، والتختّم في اليمين. فعند ذلك قال إبراهيم : اللهمّ ، اجعلني من شيعة أمير المؤمنين. قال : فأخبر الله في كتابه ، فقال : (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ)(١).
ثم قال شرف الدين : ومما يدل على أن إبراهيم عليهالسلام وجميع الأنبياء والمرسلين من شيعة أهل البيت عليهمالسلام ، ما روي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : «ليس إلا الله ورسوله ، ونحن ، وشيعتنا ، والباقي في النار» (٢).
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)(٨٤) [سورة الصافات : ٨٤]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله : (إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) ، قال : السليم من الشك (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «بقلب سليم من كل ما سوى الله تعالى ، لم يتعلق بشيء غيره» (٤).
وقال الصادق عليهالسلام : «القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه» (٥).
وقال الصادق عليهالسلام في رواية أخرى : «صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم ، لأن سلامة القلب من هواجس المذكورات تخلص النية لله في
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٤٩٦ ، ح ٩.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٤٩٧ ، ح ١٠.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٢٣.
(٤) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٧٠١.
(٥) الكافي ، نقلا من كتاب الأمثل : ج ٢٣ ، ص ٣١٤.