* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَإِلَى اللهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) (٢٢) [سورة لقمان : ٢٢]؟!
الجواب / قال الرضا عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ستكون بعدي فتنة مظلمة ، الناجي منها من تمسك بالعروة الوثقى.
فقيل : يا رسول الله ، وما العروة الوثقى؟ قال : ولاية سيد الوصيين.
قيل : يا رسول الله ، ومن سيد الوصيين. قال : أمير المؤمنين.
قيل : يا رسول الله ، ومن أمير المؤمنين؟ قال : مولى المسلمين وإمامهم بعدي.
قيل : يا رسول الله ، ومن مولى المسلمين وإمامهم بعدك؟ قال : أخي علي بن أبي طالب» (١).
وقال أنس بن مالك ، في قوله تعالى : (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ) ، قال : نزلت في عليّ عليهالسلام ، قال : كان أول من أخلص وجهه لله (وَهُوَ مُحْسِنٌ) ، أي مؤمن مطيع ، (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) ، قول : لا إله إلا الله ، (وَإِلَى اللهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) والله ما قتل علي بن أبي طالب عليهالسلام إلا عليها (٢).
والروايات في معنى العروة الوثقى زيادة على ما ها هنا تقدّمت في تفسير آية الكرسي (٣).
__________________
(١) مائة منقبة : ص ١٤٩ ، ح ٨١.
(٢) المناقب : ج ٣ ، ص ٧٦ ، شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٤٤٤ ، ح ٦٠٩ ، ينابيع المودة : ص ١١١.
(٣) تقدمت في تفسير الآيتين (٢٥٦ ، ٢٥٧) من سورة البقرة.