«إن المرأة في أيام داود عليهالسلام كانت إذا مات بعلها ، أو قتل لا تتزوج بعده أبدا ، فأول من أباح الله له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها ؛ داود عليهالسلام ، فتزوج بامرأة أوريا لما قتل وانقضت عدتها منه ، فذلك شق على [الناس من قبل] أوريا» (١).
وقال علقمة : قال الصادق عليهالسلام ، في حديث قال فيه : «يا علقمة ، إن رضى الناس لا يملك ، وألسنتهم لا تضبط ، وكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحججه عليهمالسلام ألم ينسبوا يوسف عليهالسلام إلى أنه هم بالزنا؟ ألم ينسبوا أيوب عليهالسلام إلى أنه ابتلي بذنوبه؟ ألم ينسبوا داود عليهالسلام إلى أنه تبع الطير ، حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها ، وأنه قدّم زوجها أمام التابوت حتى قتل ، ثم تزوج بها؟» (٢).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ) (٢٧) [سورة ص : ٢٧]؟!
الجواب / دخل رجل من أهل العراق على أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : أخبرنا عن خروجنا إلى أهل الشام : أبقضاء من الله وقدر؟ فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : «أجل ـ يا شيخ ـ فو الله ما علوتم تلعة ، ولا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله وقدر».
فقال الشيخ : عند الله أحتسب عنائي ، يا أمير المؤمنين. فقال : «مهلا ـ يا شيخ ـ لعلك تظن قضاء حتما ، وقدرا لازما ، لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب ، والأمر والنهي ، والزجر ، ولسقط معنى الوعد والوعيد ، ولم يكن
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ، ص ١٩١ ، ح ١.
(٢) أمالي الصدوق : ص ٩١ ، ح ٣.