* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (١١) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (١٢) قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣) قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي) (١٤) [سورة الزمر : ١١ ـ ١٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : ثم خاطب سبحانه نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : (قُلْ) يا محمد لهؤلاء الكفار الذين تقدم ذكرهم : (إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ) أي موحدا له ، لا أعبد معه سواه. والعبادة الخالصة هي التي لا يشوبها شيء من المعاصي (وَأُمِرْتُ) أيضا (لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ) فيكون لي فضل السبق وثوابه. (قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) أي : عذاب يوم القيامة. (قُلِ) لهم (اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي) وطاعتي (١).
* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (١٥) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ) (١٦) [سورة الزمر : ١٥ ـ ١٦]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله : (قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) ، يقول : «غبنوا أنفسهم (وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ)(٢).
وقال علي بن إبراهيم : قوله : (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ) يعني تظلل عليهم النار من فوقهم ومن تحتهم (٣).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٣٩٠.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٤٨.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٤٦.