* س ١٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٢٢) [سورة الزمر : ٢٢]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام (١).
وقال ابن شهر آشوب : عن الواحديّ في (أسباب النزول) و (الوسيط) ، قال عطاء في قوله تعالى : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) : نزلت في علي عليهالسلام وحمزة (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) في أبي جهل وولده (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «أوحى الله عزوجل إلى موسى عليهالسلام : يا موسى ، لا تفرح بكثرة المال ، ولا تدع ذكري على كلّ حال ، فإن كثرة المال تنسي الذنوب ، وإن ترك ذكري يقسي القلوب» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ، قال : «القسوة والرقة من القلب ، وهو قوله تعالى : (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ)(٤).
* س ١٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللهِ ذلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (٢٣) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (٢٤) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (٢٥) فَأَذاقَهُمُ اللهُ الْخِزْيَ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٤٨.
(٢) المناقب : ج ٣ ، ص ٨٠.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٦٠ ، ح ٧.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٣٩.