عشرة فرقة تنتحل ولايتنا ومودّتنا ، اثنتا عشرة فرقة منها في النار ، وفرقة في الجنّة ، وستون فرقة من سائر الناس [في النار]» (١).
وقال حمران : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً) ـ هو علي عليهالسلام ـ (لِرَجُلٍ) هو النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم و (شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ) أي مختلفون ، وأصحاب علي عليهالسلام مجتمعون على ولايته» (٢).
وقال علي عليهالسلام : «أنا ذلك الرجل السالم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٣).
وقال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ) فإنه مثل ضربه الله لأمير المؤمنين عليهالسلام وشركائه الذين ظلموه وغصبوه حقّه وقوله تعالى : (مُتَشاكِسُونَ) أي متباغضون ، وقوله : (وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ) أمير المؤمنين عليهالسلام سلم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم قال : (هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(٤).
* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (٣١) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (٣٢) وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (٣٣) [سورة الزمر : ٣٠ ـ ٣٣]؟!
الجواب / قال يعقوب الأحمر : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام نعزيه بإسماعيل ، فترحم عليه ، ثم قال : «إن الله عزوجل نعى إلى نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم نفسه ،
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٢٤ ، ح ٢٨٣.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥١٥ ، ح ١١.
(٣) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٧٧٥.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٤٨.