رسوله وادعى ما لم يكن له ، فقال : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ) يعني بما جاء به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الحق وولاية أمير المؤمنين صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
ومن طريق المخالفين : عن ابن مردويه ، بإسناد مرفوع إلى الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ، أنه قال : «الذي كذب بالصدق هو الذي رد قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في علي عليهالسلام» (٢).
وقال علي بن إبراهيم : ثم ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام (أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)(٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «الذي جاء بالصدق : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصدق به : علي بن أبي طالب عليهالسلام» (٤).
* س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (٣٤) لِيُكَفِّرَ اللهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ) (٣٥) [سورة الزمر : ٣٤ ـ ٣٥]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : ثم من سبحانه بما أعد لهم من النعيم ، فقال : (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ) من الثواب والنعيم في الجنة (عِنْدَ رَبِّهِمْ) ينالون من جهته (ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ) على إحسانهم الذي فعلوه في الدنيا ،
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٤٩ ، تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥١٦ ، ح ١٤.
(٢) كشف الغمة : ج ١ ، ص ٣١٧ ، عن ابن مردويه.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٤٩.
(٤) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥١٧ ، ح ١٨.