* س ٢٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ) (٦٠) [سورة الزمر : ٦٠]؟!
الجواب / قال سورة بن كليب : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : قول الله عزوجل : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) ، قال : «من قال إني إمام وليس بإمام».
قال : قلت : وإن كان علويّا؟ قال : «وإن كان علويا» ، قلت : وإن كان من ولد علي ابن أبي طالب عليهالسلام؟ قال : «وإن كان» (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر ، شكا إلى الله شدة حره ، وسأله أن يتنفس ، فأذن له فتنفس فأحرق جهنم» (٢).
وقال الحسين بن المختار : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ)؟ قال : «من زعم أنه إمام وليس بإمام».
قلت : وإن كان علويا فاطميا؟ قال : «وإن كان علويا فاطميا» (٣).
قال خيثمة بن عبد الرحمن : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «من حدث عنا بحديث فنحن سائلوه عنه يوما ، فإن صدق علينا فإنما يصدق على الله وعلى رسوله ، وإن كذب علينا فإنما يكذب على الله وعلى رسوله ، لأنا إذا حدثنا لا نقول : قال فلان وفلان ، وإنما نقول : قال الله وقال رسوله». ثم تلا هذه الآية : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) ثم أشار خيثمة إلى أذنيه فقال : صمتا إن لم أكن سمعته (٤).
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ٣٠٤ ، ح ١.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥١.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٣٠٤ ، ح ٣.
(٤) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٧٨٧.