خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ)(١).
* س ٢٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) (٦٣) [سورة الزمر : ٦٣]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : (لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [يعني] مفاتيح السماوات والأرض (٢).
٢ ـ قال الطبرسي : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) لأنهم يخسرون الجنة ونعيمها ، ويصلون النار وسعيرها (٣).
* س ٣٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ) (٦٤) [سورة الزمر : ٦٤]؟!
الجواب / قال زين العابدين عليهالسلام : «أنّه اجتمعت قريش إلى أبي طالب ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عنده ، فقالوا : نسألك عن ابن أخيك النصف منه. قال : وما النصف منه؟ قالوا : يكف عنا ونكف عنه ، فلا يكلمنا ولا نكلمه ، ولا يقاتلنا ولا نقاتله ، ألا إن هذه الدعوة قد باعدت بين القلوب ، وزرعت الشحناء ، وأنبتت البغضاء ، فقال : يا بن أخي ، أسمعت؟ قال : يا عم لو أنصفني بنو عمي لأجابوا دعوتي وقبلوا نصيحتي ، إن الله تعالى أمرني أن أدعو إلى الحنيفية ملة إبراهيم ، فمن أجابني فله عند الله الرضوان ، والخلود في الجنان ، ومن عصاني قاتلته حتى يحكم الله بيننا ، وهو خير الحاكمين. فقالوا : قل له
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ، ص ٢٠٢ ، ح ٣ ، والآية من سورة الروم : ٤٠.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٥١.
(٣) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ٤١٣.