شك فيه (مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ) ، يعني قريشا ، يقولون : هذا كذب محمد ، فردّ الله عليهم ، فقال : (بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)(١).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (٤) [سورة السجدة : ٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال عبد الله بن سنان : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إن الله خلق الخير يوم الأحد ، وما كان ليخلق الشر قبل الخير ، وفي يوم الأحد والاثنين خلق الأرضين ، وخلق أقواتها في يوم الثلاثاء ، وخلق السماوات يوم الأربعاء ويوم الخميس ، وخلق أقواتها يوم الجمعة ، وذلك قول الله : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)(٢).
٢ ـ سأل زنديق أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله تعالى : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى)؟.
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «بذلك وصف نفسه ، وكذلك هو مستول على العرش ، بائن من خلقه. من غير أن يكون العرش حاملا له ، ولا أن العرش حاو له ، ولا أن العرش محلّ له ، لكنّا نقول : هو حامل العرش ، وممسك للعرش ونقول في ذلك ما قال : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ)(٣) ، فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ، ونفينا أن يكون العرش والكرسي حاويا له ، وأن يكون عزوجل محتاجا إلى مكان ، أو إلى شيء مما خلق ، بل خلقه محتاجون إليه».
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٦٧.
(٢) الكافي : ج ٨ ، ص ١٤٥ ، ح ١١٧.
(٣) البقرة : ٢٥٥.