* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(ذلِكَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (٦) [سورة السجدة : ٦]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) : «الغيب ما لم يكن ، والشهادة ما قد كان» (١).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ (٧) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (٨) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) (٩) [سورة السجدة : ٧ ـ ٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله : (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ) ، قال : هو آدم عليهالسلام (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ) أي ولده (مِنْ سُلالَةٍ) ، وهي الصفوة من الطعام والشراب (مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) قال : النّطفة : المني (ثُمَّ سَوَّاهُ) أي استحاله من نطفة إلى علقة ، ومن علقة إلى مضغة ، حتى نفخ فيه الروح (٢).
وقال الطبرسي : ثم قال سبحانه مخاطبا لذريته : (وَجَعَلَ لَكُمُ) أيها الخلق (السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ) لتسمعوا المسموعات ، وتبصروا المبصرات (وَالْأَفْئِدَةَ) أي : وجعل لكم القلوب لتعقلوا بها (قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) أي : تشكرون نعم الله قليلا من كثير. وما : مزيدة. ويجوز أن يكون (ما) مصدرية ، فيكون تقديره : قليلا شكركم لهذه النعم (٣).
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ١٤٦.
(٢) مجمع البيان : ج ٨ ، ص ١٠٢.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١٦٨.